24ساعة-متابعة
قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، خلال مقابلة أجراها مع صحيفة “لو باريزيان” إنه مستعد للاستقالة في حال تم تخفيف موقف فرنسا تجاه الجزائر فيما يتعلق باستقبال الجزائر لمواطنيها الموجودين في فرنسا بشكل غير نظامي.
وأكد ريتايو أنه سيواصل العمل بجدية قائلا: “طالما لدي قناعة بأنني مفيد وبأن لدي الوسائل”، محذرا بذلك من أنه “إذا طلب مني الاستسلام في هذه القضية التي تنطوي على أهمية كبرى بالنسبة لأمن الفرنسيين، فمن الواضح أنني سأرفض”، وأضاف الوزير: “لست هنا من أجل منصب ولكن لإنجاز مهمة، هي حماية الفرنسيين”.
وجاءت تصريحات ريتايو في سياق التوتر المتصاعد بين فرنسا والجزائر، خاصة بعد رفض الجزائر استقبال مواطنيها الذين يقيمون بشكل غير قانوني في فرنسا.
وقد أدى هذا الرفض إلى تفاقم الأزمة بين البلدين، التي تدهورت علاقاتهما بشكل كبير منذ اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في يوليوز 2024.
ويذكر أن الحكومة الفرنسية قد أعدت قائمة بأسماء 60 جزائريا يتعين عليهم مغادرة الأراضي الفرنسية.
كما أشار ريتايو إلى أن فرنسا قد تعيد النظر في اتفاقية 1968 التي تمنح وضعا خاصا للجزائريين في فرنسا فيما يتعلق بالتنقل والإقامة والعمل.
وقال ريتايو: “سأكون حازما وأتوقع تنفيذ هذا الرد التدريجي”، مؤكدا على أهمية الحزم في التعامل مع هذه القضية التي تمس أمن الفرنسيين.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه يدعم إعادة التفاوض حول الاتفاقية وليس إلغاءها، وهو الموقف الذي أيده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا.
وتضع هذه التطورات العلاقات الفرنسية-الجزائرية تحت المجهر، حيث تبرز قضية المهاجرين غير النظاميين كواحدة من أهم الملفات التي تحتاج إلى حل عاجل لاستعادة الثقة بين البلدين.