24 ساعة-متابعة
وقعت وكالة بيت مال القدس الشريف، الاثنين الماضي برام الله، اتفاقية شراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، تهدف إلى التكفل بالأطفال الأيتام ومبتوري الأطراف من ضحايا الحرب على غزة، وتقديم الدعم النفسي لهم.
وتم التوقيع على الاتفاقية من قبل المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، ووزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، سماح حمد، بحضور سفير المملكة المغربية بفلسطين، عبد الرحيم مزيان.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم وضع آليات تعاون بين الطرفين لتنفيذ مشاريع اجتماعية تستهدف دعم الأطفال مبتوري الأطراف من ضحايا الحرب على غزة، لتمكينهم من عيش حياة طبيعية، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي لهم من خلال مشروع العيادة النفسية التابع للوكالة.
كما سيتم إطلاق برامج لدعم الأطفال الأيتام المسجلين على قوائم الوزارة، وذلك في إطار مشروع كفالة اليتيم المقدسي الذي أطلقته الوكالة عام 2008.
وأعربت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، سماح حمد، خلال كلمتها بالمناسبة، عن تقديرها لهذه الاتفاقية التي ستسهم في دعم الفئات الهشة المتضررة من الحرب على غزة، مشيدة بالمبادرات الإنسانية التي تطلقها وكالة بيت مال القدس الشريف لدعم صمود أهالي القدس والفئات الأكثر تأثرًا بالأوضاع الصعبة.
من جانبه، أكد محمد سالم الشرقاوي أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار الجهود التي تبذلها المملكة المغربية، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم الفلسطينيين في غزة وتجاوز آثار العدوان على القطاع، خاصة الأطفال مبتوري الأطراف.
وأشار إلى أن الاتفاقية تشمل منحة مقدمة من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المغربية بقيمة 200 ألف دولار، بالإضافة إلى تحديد آليات رعاية عدد من الأيتام المقدسيين المسجلين ضمن قوائم الوزارة الفلسطينية.
كما أضاف الشرقاوي أن الاتفاقية تتضمن التكفل بعدد من الحالات التي تحتاج إلى مواكبة نفسية عبر العيادة النفسية الإلكترونية التابعة للوكالة، مع إمكانية استقبال الحالات التي تتطلب متابعة عن قرب في المراكز الشريكة بالقدس وغزة.
يذكر أن هذه الاتفاقية تأتي استنادًا إلى النظام الأساسي لوكالة بيت مال القدس الشريف، التي تعتبر الذراع التنفيذية للجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس، والمنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي.
وتبرز هذه المبادرة الدور الإنساني والتنموي الذي تلعبه الوكالة في دعم صمود الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها جراء العدوان على غزة.