24 ساعة ـ متابعة
معطيات مثيرة كشف عنها الموقع البريطاني “ميدل إيست آي” عن المغربي ابراهيم سعدون، البالغ 21 عاما، والمحكوم عليه بالإعدام من قبل المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية، في التاسع من يونيو الجاري، إلى جانب مواطنين بريطانيين، بتهمة الانضمام للجيش الأوكراني.
و أورد الموقع، اليوم السبت 25 يونيو الجاري، إن سعدون الذي حُكم عليه بالإعدام، خلال البث القصير الذي بثته قناة “آر تي” الروسية الإخبارية الناطقة بالعربية، لم يعلق سعدون على الحكم، لكنه أجاب عن أسئلة الصحفي حول معاملته، مشيرا يتقاضى راتبا شهريا يبلغ 371 دولارا وأنه تضاعف 3 مرات عندما كان على خط المواجهة.
و اشار الموقع إلى تشكيك أصدقاء سعدون الأوكرانيين في مزاعم والده بأن ابنه يحمل جواز سفر أوكراني، بالقول “إن هذا غير صحيح، فقد كان لديه تصريح إقامة في أوكرانيا ساري المفعول حتى عام 2024، وإن لديهم نسخًا من جميع وثائقه الرسمية، وأوضحوا أن والده لم يكن على اتصال به منذ مدة طويلة، وأنه خلط بين المصطلحات في الترجمة عندما قال إن لديه جواز سفر”.
وأشار الموقع نفسه، أنه على عكس التقارير التي ظهرت عبر وسائل الإعلام، الجيش الروسي لم يقبض على سعدون كما قال مقربون منه للموقع؛ وقالوا إنه استسلم خلال معركة في منطقة دونباس في أبريل الماضي، وكان يرتدي زي لواء مشاة البحرية ماريبول 36.
إلى ذلك، زاد الموقع البريطاني أن هذا الشاب المغربي، “كان واحدا من 8 آلاف طالب من المغرب يدرسون في أوكرانيا، ويشكلون ثاني أكبر تجمع للطلاب الأجانب في العالم، وإنه درس في كلية كييف للديناميكا الهوائية وتكنولوجيا الفضاء مدة عامين”.
ونشر الموقع نفسه، شهادة ليليا أليكسانوفا، التي التقته في صيف 2021 ونشأت بينهما صداقة قبل مغادرتها إلى الولايات المتحدة، حيث قالت “إنه كان يتمتع بالتعاطف غير العادي وكان محبوبا جراء السهولة التي كان يتواصل بها مع كل من التقى بهم” مشيرة أنه “وقع في حب أوكرانيا، بسبب مشهد الهجوم العنيف عليها، وكثيرا ما كان يتحدث عن رغبته في رد الجميل للبلد الذي قدم له الكثير”.